اللقاء الروحي:
« لحظة اللقاء الروحي التي تجمع العبد بربه لا تقدّر بأثمان الدنيا، يتجلى الخالق للمخلوق
، وتنزوي فيها علائق الدنيا لترقى النفس إلى عنان السماء فتصافح ملائكة الرحمن،
وتطل على أنسام الجنان وتناجي ربها في حوار رباني رنّان، لا يختلس إلى مسامعه إلا أنت والديّان »
باب ليس ينغلق:
« إن ضاقت بك النفس عما بك، ومزق الشك قلبك واستبد بك، وتلفّتَ فلم تجد من تثق، وغدا قلبك يحترق،
وأصبح القريب منك غريب، وقلبه يحمل ثقلاً وصخراً رهيب، ولفك ليل وحزن ولهف،
وأغلق الناس باب الودِّ وانصرفوا،
فكنْ موقناً بأن هنالك باب يفيض رحمة ونوراً وهدى ورحاب
.. باب إليه قلوب الخلق تنطلق فعند ربك باب ليس ينغلق » .
بعد العسر يسراً :
« إذا اسودت الدنيا في وجهك ، وشعرت بألم الانقباض في صدرك
تذكر أن بعد الليل لا بد أن يشرق الصباح ، وتذكر أن مع العسر يسراً » .
قريب منك :
« إذا ضاقت عليك نفسك والدنيا فالجأ إليه فإنه قريب منك وعنده الخير كله :
{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } » .
تقلب الليالي :
يقول الإمام ابن الجوزي : « اعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل :
{ وتلك الأيام نداولها بين الناس } فتارة فقر وتارة غنى ،
وتارة عز وتارة ذل ، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي .
والعاقل من لازم أصلاً على كل حال : وهو تقوى الله ،
والمنكر من عزته لذة حصلت مع عدم التقوى فإنها ستحول وتخليه خاسراً » .
(منقول)